يقضى العديد من أطفالنا وبعض الشباب الكثير من الوقت أمام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، لممارسة الألعاب الإليكترونية، ويصابون بمشكلات كبيرة لدرجة أنه تم اقتراح تشخيص جديد يسمى اضطراب ألعاب الإنترنت.
وتؤكد الدراسات الطبية السابقة أن الاستخدام المفرط للشاشة من قبل الأطفال الصغار يمكن أن يؤدي إلى جعلهم أقل قدرة على التعرف على المشاعر، لكن بعض الأطفال يتقنون القيم من خلال الألعاب، ويجد الكثيرون الصداقة والترابط الاجتماعي.
وبحثت مجموعة بحثية في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) مؤخرا في الروابط المحتملة بين الأطفال الذين يعانون من أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية ومشاكل الصحة العقلية، وطمأنت النتائج الآباء الذين سمحوا لأطفالهم بلعب المزيد من الألعاب الرقمية خلال فترة فيروس كورونا والمكتب المنزلي.
وفى هذا الصدد، أشار محمد هاني استشاري الصحة النفسية وتعديل سلوك الأطفال، أن خطورة الألعاب تصل إلى مرحلة الاكتئاب والعزلة للطفل ويبدأ في تقمص الشخصيات التي يشاهدها، كما تصيبه بحالة من الكسل والخمول وعدم إقامة علاقات اجتماعية لأنه تأخذ من وقته الكثير، وتحوله مع الوقت من طفل نشيط إلى طفل كسول وملىء بالسلبيات، لأن كل تفكيره باللعبة لترتبط معه بحالة نفسية.
وأضاف استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدراسات الأخيرة أثبتت أن قضاء الطفل 35 ساعة أسبوعيا يعرضه للاكتئاب بنسبة من 70 إلى 80%، ولكن ما يحدث الآن أن الكثير من الأطفال يقضون ساعات طويلة في اليوم لتتجاوز تلك النسب، مما يعرضهم بصورة أكبر للاكتئاب الشديد.
أوضح الدكتور محمد هانى أنه يمكن معرفة معاناة الطفل من الاكتئاب عندما يلاحظ الآباء :
متابعة المحتوى الإلكتروني الذى يشاهده الطفل حتى لا يقع فريسة لما يتابعه ويؤثر ذلك على شخصيته وطريقة تقصمه للأدوار لتفادى تحوله لطفل عدوانى.